ما هو الكورتيزون ولماذا يستخدم
منذ اكتشاف الكورتيزون في منتصف القرن الماضي وحالة من الجدل تدور بين المرضى المتخوفين من تناوله وما بين الأطباء الذين يرون انه العلاج الأمثل للالتهابات، حتى وصفه العلماء بأنه الدواء الذي احدث ثورة في عالم الطب والأدوية، حيث يتساءل المرضى عن جدوى استعمال وتناول الكورتيزون ويحاولون الحصول على بدائل أخرى تعطي نفس النتائج، فما هو الكورتيزون وما هي دواعي استعماله وما هي تأثيراته الجانبية.
ما هو الكورتيزون ويكيبيديا
هو عبارة عن هرمون الستيرويد والذي تنتجه بالعادة الغدة الكظرية في الجسم، كنتيجة للإجهاد والذي يعرف باسم الكورتيزول، حيث يتم استعمال هذا الهرمون في علاج آلام الالتهابات وتثبيط رد فعل الجهاز المناعي التحسسي، وفي العادة فإن تأثير الكورتيزون اكثر قوة من الكورتيوزول الطبيعي، والذي يوجد بأشكال وأنواع دوائية مختلفة، حيث يمكن ان يتم تناوله من خلال الحقن في الوريد او الفم او عبر الجلد.
ما هي دواعي استعمال الكورتيزون؟
هناك استعمالات عدة للكورتيزون ولعلاج كثير من الأمراض والآلام التي يعاني منها المريض، حيث يؤدي هذا الدواء دور هرمون الكورتيزول الذي تنتجه الغدة الكظرية ولكن يكون تأثيره اكب، فيما يلي دواعي استعمال الكورتيزون:
- رفع ضغط لدم وتهيئة الجسم للحالة المناسبة.
- علاج الآلام لفترة قصيرة.
- تقليل انتفاخات الجسم الناتجة عن الالتهابات في المفاصل والأوتار.
- تثبيط جهاز المناعة في حالات علاجية خاصة بأمراض المناعة الذاتية.
- في حالات زراعة الأعضاء في الجسم حتى لا يرفضها جهاز المناعة ويهاجمها.
- علاج الالتهابات، وخاصة التهابات الحلق الشديدة.
- علاج حالات الاكزيما والجذري والتهاب الجلد التأتبي.
- وقف تطور مرض الغرناوية وهو مرض مناعي مجهول.
متى تؤخذ حبوب الكورتيزون؟
لنتجنب الآثار الجانبية للكورتيزون يجب تناوله بالطريقة الصحيحة والتي ينصح بها الأطباء، وقال اتحاد روابط الصيادلة الألمان ان الوقت المناسب لتناول الكورتيزون هو في الفترة التي يقوم الجسم بإنتاج الكورتيزون بنفسه مما لا يسبب تعاطي المستحضرات اية مشاكل للجسم، وحدد الأطباء هذه الفترة ما بين الساعة السادسة والثامنة صباحاً، وفيما يخص مرضى الربو فعليهم غسل الفم جيداً بعد الاستعمال حتى لا يحدث تهيج للغشاء المخاطي المبطن للفم، وكذلك لمن يتناولون الكورتيزون لفترة طويلة عليهم بتناول الفيتامينات والكالسيوم حتى لا يصابوا بهشاشة العظام.
ما هو تأثير الكورتيزون على الجسم؟
ذكرنا فيما سبق التأثير الإيجابي ودواعي الاستعمال لدواء الكورتيزون، ولكن هناك تأثير سلبي على الجسم جراء تناول هذا الدواء، ويختلف هذه التأثير على حسب الطريقة التي يتم من خلالها تناوله، فيما يلي تأثير الكورتيزون على الجسم في حال تناوله من الفم:
- احتباس السوائل في الجسم وارتفاع ضغط الدم.
- اضطرابات في الذاكرة والسلوك اليومي للمريض.
- اضطرابات نفسية مثل الارتباك والهذيان.
- مشاكل في المعدة والهضم.
- زيادة واضحة في الوزن وخاصة في منطقة الأرداف والبطن والوجه.
- \مشاكل في العين مثل ارتفاع ضغط العين واعتام عدسة العين.
- ارتفاع مستوى السكر في الدم.
- يمكن ان يؤدي الى هشاشة العظام في حالة تناوله لفترة طويلة.
- توقف انتاج هرمون الكورتيزول من الغدة الكظرية.
تأثير الكورتيزون المستنشق على الجسم
والكورتيزون المستنشق هو الذي يتم استنشاقه عبر الأنف من خلال البخاخات التي يستعملها مرضى الربو، حيث في حالات عدة يمكن ان يترسب الكورتيزون في داخل الفم والحلق بدلاً من الوصول مباشرة الى الرئتين، مما يؤدي الى :
- تغير في الصوت وميله الى الخشونة.
- التسبب بعدوى فطرية في الفم وما يترتب على ذلك من آلام.
تأثير الكورتيزون المحقون على الجسم
والكورتيزون المحقون هو الذي يتم تناوله من خلال الحقن في العضل او تحت الجلد، مما يؤدي الى تأثير واضح على المنطقة المحيطة بالحقنة وتظهر الآثار التالية:
- تعرض الجلد المحيط الى الترقق وفقدان لونه الطبيعي.
- ألم شديد في المنطقة المحقونة.
- احمرار في الوجه.
الكورتيزون هل هو علاج ام مسكن؟
الكورتيزون ليس مسكن للألم ولكنه يمتلك قدرة كبيرة في علاج الالتهابات في جميع انحاء الجسم، من خلال تثبيط الجهاز المناعي والجحد من استجابته للحساسية والالتهابات مما يمنح المريض شعوراً بتسكين الألم، ولمكنه ليس تسكين بقدر ما هو تقليل من الالتهاب الذي يسبب الألم، اذ يعتبر الكورتيزون اقوى مضاد التهاب تم اكتشافه حتى الآن.
الكورتيزون للمرأة الحامل
ينصح الأطباء بشكل كبير بتجنب تناول الكورتيزون اثناء فترة الحمل لما له من تأثير سلبي قوي على الجنين، حيث ما زال العلماء يجرون الدراسات الطبية التي تحاول اثبات مدى خطورة الكورتيزون على المرأة الحامل من عدمه، وفي كل الحالات يجب على المرأة الحامل تجنب تناول أية أدوية في فترة الحمل إلا تحت إشراف الطبيب المختص.
إذاً الكورتيزون هو من اقوى مضادات الالتهاب التي تم اكتشافها في عالم الأدوية حتى الآن، حيث يعمل على الحد من استجابة الجهاز المناعي للحساسية والالتهابات بما يقلل بشكل كبير من الآلام التي يشعر بها المريض.
تعليقات
إرسال تعليق